للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

واحتج بأنه كذب له لا عليه. وهو جهل باللغة العربية. وتمسك بعضهم بما ورد في بعض طرق الحديث من زيادة لم تثبت وهي ما أخرجه البزار١ وأبو نعيمِ٢ قال البزار: حدثنا عبد الله بن سعيد ثنا يونس بن بكير ثنا الأعمش عن طلحة بن مصرف عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كذب عليّ ليضل به الناس ... " الحديث. وقد اختلف في وصله وإرساله ورجح الدارقطني٣ والحاكم٤ إرساله.

قال الهيثمي٥ في سند البزار: "رجاله رجال الصحيح".

قلت: فيه يونس بن بكير من رجال مسلم لكنه صدوق يخطئ٦ وقد وهم في سند هذا الحديث في موضعين.

قال الحاكم: "يونس بن بكير واهم في إسناد هذا الحديث في موضعين: أحدهما أنه أسقط بين طلحة بن مصرف وعمرو بن شرحبيل أبا عمار.

والآخر أنه وصل بذكر عبد الله بن مسعود، وغير مستبدع من يونس بن بكير الوهم"٧

وقال أبو نعيم: "هذا حديث غريب من حديث طلحة والأعمش، لم يروه مجوداً مرفوعاً إلا يونس بن بكير"٨.

قلت: فدل هذا على أنه لم يصله بذكر ابن مسعود بالزيادة المذكورة غيره.

وأخرجه الدارمي٩ من حديث يعلي بن مرة وهو من طريق عمر بن عبد الله بن يعلي بن مرة عن أبيه عن جده وعمر قال الحافظ: فيه ضعيف١٠.

قلت: حاله أسوأ مما قاله الحافظ١١.


١ كشف الأستار: ١/ ١١٤.
٢ حلية الأولياء: ٤/٤٧ا.
٣ ١لعلل ٤/ لوحه ٩.
٤ المدخل ٩٩.
٥ مجمع الزوائد: ١/ ١٤٤.
٦ لتقريب ٦١٣.
٧ انظر هامش ٥.
٨ حلية الأولياء: ٤/١٤٧ترجمة عمرو بن شرحبيل
٩ سنن الدارمي: المقدمة: باب إلقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه ١/٧٦
١٠ التقريب ٤١٤
١١ راجع التهذيب: ٧/ ٤٧

<<  <   >  >>