للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولو كانت الأسماء يدخلها البلى ... لقد بلي اسمي لامتداد زماني

وما لي لا أبلى لسبعين حجة ... وسبع أتت من بعدها سنتان

إذا عن لي شخص تخيل دونه ... شبيه ضباب أو شبيه دخان تلك هي النهاية التي انتهى إليها الغزال في الشعر، أما بدايته فكانت بصرا نافذا بالنقد في شبابه أيام كان يدرس في مسجد قرطبة، وعبثا لاذعا بمن حوله من الأشخاص الذين لا يعجبونه، ومحاكاة لأبي نواس في خمرياته ومجونياته، وهجاء مقذعا، وغزلا لا يتميز بالرقة، وربما كان اضعف فنونه، ثم حكمة قائمة على السخرية تنتهي إلى فلسفة شكلية مريرة متشائمة، ورثاء لشيخوخته وضعفه.

<<  <   >  >>