للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المستفتحين وأقرت لجميع المسلمين كما فعل عمر رضي الله عنه فيما فتح، بل نفذ الحكم فيها بأن لكل يد ما أخذت. ووقعت فيها غلبة بعد غلبة البربر والأفارقة والمصريين فغلبوا على كثير من القرى دون قسمة ثم دخل الشاميون في طالعة بلج بن بشر بن عياض فأخرجوا أكثر العرب والبربر المعروفين بالبلديين عما كان بأيديهم " (١) . وهذا النص دقيق بعض الدقة في القول بعدم تخمس الارض، ولكنه غير دقيق فيما يتعلق بإخراج البلديين عن أرضهم، لأن أبا الخطار أنزل الشاميين على أموال أهل الذمة، إلا قلة منهم كانت قد سكنت مع البلديين ولم ترتحل من منازل استطابتها.

ب - ثم اعتبرت بقية الأرض التي تؤخذ عنوة أرض صلح تؤدي عنها الجزية.

وإلى ابن حزم نرجع مرة أخرى حين نريد ان نتصور توزيع القبائل العربية في الأندلس، حيث نثر المعلومات المتصلة بهذه المسألة في كتاب الجمهرة. ويتجلى من كلام ابن حزم شدة اختلاط القبائل في المدن الكبيرة أمثال قرطبة وأشبيلية، وانما نذكر ثبتا ببعض القبائل على سبيل التمثيل لا الإقصاء ليتصور القارئ صلة هذا التوزيع بالحياة الأندلسية عامة (٢) :

بنو صخر من غطفان بناحية قرمونة.

بنو مرة بالبيرة ولهم بأشبيلية بيت واحد وهم بنو عوف بن مرة.

بنو منذر بن الحارث من ثقيف بباجة.

بنو سلول جماعة منهم بالموسطة من عمل لبلة.

بنو نمير بالبراجلة.

بنو قشير بجيان ومنهم بالبيرة عدد.


(١) رسائل ابن حزم الورقة: ٢٥٠.
(٢) أخذت هذه الجريدة من موطن متفرقة في كتاب الجمهرة لابن حزم، ويمكن مقارنتها بما في نفح الطيب ١: ١٣٨.

<<  <   >  >>