للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألف دينار وخراب حصن أسفونا (١) إذ ملك حلب وأخذها من عمه عطية، فلما ملك حلب خرب حصن أسفونا، وأخرج لذلك عزيز الدولة ثابتاً وشبل بن جامع، وجمعا الناس من معرة النعمان وكفر طاب وأعمالهما حتى خرباه.

٣٨ - (٢)

واجتاز بسياث [بظاهرة معرة النعمان] القاضي أبو يعلى عبد الباقي بن أبي حصن المعري (٣) والناس ينتقضون بنيانها ليعمروا به موضعاً آخر فقال:

مررتُ برسمٍ في سياثَ فراعني ... (٤) به زَجَلُ الأحجارِ تحت المعاولِ

تناولها عبل الذراعِ (٥) كأنما ... رمى الدهرُ فيما بينهم حربَ وائل (٦)

أَتُتْلِفُهَا شَلَتْ يمينُكَ (٧) خَلَها ... (٨) لمعتبرٍ أو زائرٍ أو مسائل

منازلُ قومٍ حدَثَتْنَا حديثَهُمْ ... ولم أرَ أحلى من حديثِ المنازل ٣٩ (٩)

سنة ٤٥٤: وفيها عمر المسلمون الحصن المعروف بالمرقب بساحل جبلة،


(١) حصن أسفونا: كان قرب معرة النعمان فتحه محمود المرداسي.
(٢) معجم البلدان ٣: ٢٠٧.
(٣) ترجم له في الخريدة (قسم الشام) ٢: ٥٧ وذكر أنه شاعر متفنن في ضروب الشعر لكنه لم ينسب له الأبيات وإنما نسبها (٢: ٧٠) التوت المعري، وقد ذكر الأبيات أسامة في المنازل والديار وأنها " لبعض أهل المعرة " وزاد أن الذين كانوا ينقضونها علوج من الأفرنج يهدمون من جدرانها الحجارة ويكسرونها بالمعاول ليخف عليهم حملها (المنازل والديار: ١١/ب) .
(٤) المنازل: فراعني بها.
(٥) المنازل: تصدى لها.
(٦) المنازل: جنى.
(٧) المنازل: فقلت له.
(٨) المنازل: لمستخبر أو واقف.
(٩) معجم البلدان ٤: ٥٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>