فقال: هم والله أطوع من أن يتدافعوا أمره، والله ما يرضى أبو الوزير الكاتب أن يتدافع فيوج الديوان بأمره، فكيف يرضى الله بذلك من ملائكته؟ وإنما تفسير ذلك أنه إذا مرض الإنسان قيل: من راقٍ يرقيه، فقال: قال أبو علي: فقد كان ينبغي لك أن تحتج بقوله تبارك وتعالى (وظن أنه الفراق) فإن ذلك يدل على أنه حيَ بعد، فقال له ابن أبي مريم: ولو كان لي هذا العقل كنت يحيى بن خالد.
- ٤ - (١)
وفي موسى بن يحيى بن خالد بن برمك يقول ابن أبي موسى الحلبي:
ألا إنما موسى بن يحيى بن خالدٍ ... سماءٌ علينا بالرغائب تمطرُ
على كل حال من يسارٍ وعلٍة ... فتروي كما تروى البقاعُ فتزهرُ
وإن له في الحرب إن هي شمرت ... ودارت رحاها والقنا تتكسر
سناناً شكا طول الحصار لشربةِ ... دماً من نحورٍ في الوغى تتفجر