للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالفقه، وسمع درس شيخنا ابن المني، وتكلم في مسائل الخلاف، واشتغل بالوعظ، وفتح عليه بالنظم والنثر، ورجع إلى حران ووعظ بها مدة، ثم سافر إلى دمشق، وحضر مجلسي، وسألناه أن يجلس فامتنع، وقال: ما أجلس في بلد تجلس أنت فيه، كأنه يكرمني بذلك، ثم عاد إلى بغداد.

٣٢ - (١)

الشيخ عز الدين عبد الهادي بن عبد الوهاب شرف الإسلام: كان فقيهاً واعظاً شجاعاً حسن الصوت بالقرآن، شديداً في السنة، شديد القوى، يحكى له حكايات عجيبة في شدة قوته، منها أنه بارز فارساً من الافرنج فضربه بدبوس فقطع ظهره وظهر الفرس فوقعا على بئر جامع دمشق فمشى به خطوات ثم رده إلى مكانه، وله أخبار في هذا الباب غريبة، وبنى مدرسة بمصر ومات قبل تمامها، وتوفي بمصر.

٣٣ - (٢)

عبد الوهاب بن عبد القادر الجيلي: قال الشيخ طلحة يعني العلثي قلمه سديد في الفتوى.

٣٤ - (٣)

عثمان بن مرزوق بن حميد بن سلام القرشي الزاهد أبو عمرو: حكى لي الشيخ زين الدين عليّ بن نجا قال: زرت الشيخ عثمان بن مرزوق بمصر فقال: يجيء أسد الدين شيركوه إلى هذه البلاد ويروح، ولا يحصل له شيء، ثم يعود يجيء ويروح، ولا يأخذ البلد، ثم يجيء فيأخذ ما أدري قال في الثالثة أو


(١) ذيل طبقات الحنابلة ١: ٣٧٠ (وعز الدين هو عم المؤلف أيضاً) .
(٢) ذيل طبقات الحنابلة ١: ٣٨٩.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة ١: ٣٠٨ - ٣٠٩ (توفي بمصر سنة ٥٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>