للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعظ البلد، وله القبول من عوام البلد، والوجاهة عند ملوكها، وكان في ملازمته التفسير والوعظ مع الطريقة الظاهرة الصلاح.

٤١ - (١)

محمد بن عبد الله بن الحسين الهروي أبو عبد الله: كان رجلاً صالحاً، سمعت منه بقراءته جزءاً بمكة. وكان في عزمي أنني أدخل اليمن، وقد هيأت هدية لصاحبها من طرف دمشق، فاستشرته فقال: أنت أعلم، ثم قال: قرأنا هاهنا جزءاً من أيام، فجاء فيه عن بعض السلف علامة قبول الحج: أن الإنسان ينصرف عن مكة غير طالب للدنيا، فزهدت في اليمن، ورجعت عن ذلك العزم، وذلك سنة تسع وثمانين.

٤٢ - (٢)

الشيخ شرف الدين محمد بن عبد الوهاب شرف الإسلام: كان فقيهاً فرضياً يعرف الغزوات ويعبر المنامات ويتجر، ولا يداخل الملك، وتوفي ودفن بالباب الصغير.

٤٣ - (٣)

محمد بن عليّ بن نصر بن البل الدوري أبو المظفر مهذب الدين، كان واعظاً حسناً، وكان يضاهي ابن الجوزي في وعظه، وكان فصيحاً في إيراده. وله نظم ونثر، سمعته يتكلم. وقال وهو على المنبر بالله عليك يا جامع المنصور هل تسمع قط مثل وعظ الدوري؟.

وقال:


(١) ذيل طبقات الحنابلة ١: ٣٨٢ (توفي سنة ٥٩٠) .
(٢) ذيل طبقات الحنابلة ١: ٣٧٠ (والشيخ شرف الدين هو عم المؤلف) .
(٣) ذيل طبقات الحنابلة ٢: ٧٥ (توفي سنة ٦١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>