وليكن القارئ على ثقة بأن ما لم أورده من الكتب أكثر بكثير من العدد الذي أوردته، لا استقلالاً من شأن ما أغفلت، وإنما لأنَّ العمل في ثلاثين كتاباً، وتحقيق حال مؤلفيها، كان عملاً مرهقاً، فكيف بطلب الشمول في إيرادها كلها. غير أن ما بقي مما لم يرد في هذا المجموع مثير للنزوع إلى الاطلاع بكثرته وتنوعه. فمن كتب الأنساب؟ وحدها؟ نجد ابن العديم يعتمد المصادر التالية:
١ - نسب بني العباس لأبي موسى هارون بن محمد بن إسحاق العباسي.
٢ - كتاب المعقبين من ولد الحسن والحسين للحسن بن جعفر النسابة.
٣ - أنساب بني صالح بن علي بخط القاضي أبي طاهر صالح بن [؟.] الهاشمي.
٤ - المجرد في النسب للشريف أبي الغنائم عبد لله بن الحسن بن محمد الزيدي.
٥ - نزهة عيون المشتاقين في النسب للشريف أبي الغنائم الزيدي.
٦ - المنصف النفيس في نسب بني إدريس لمحمد بن أسعد الجواني.
٧ - نزهة القلب المعنَّى في نسب بني المهنا لمحمد بن أسعد الجواني.
٨ - الجوهر المكنون لمحمد بن أسعد الجواني.
٩ - القرع والشجر في النسب لأبي الحسين محمد بن القاسم التميمي.
١٠ - ديوان العرب وجوهرة الأدب وإيضاح النسب لمحمد بن حمد بن عبد الله الأسدي.
١١ - مشجرة ولد العباس لبي المنذر علي بن الحسين بن طريف النسابة.
١٢ - الكتاب المجدي في أنساب الطالبيين لأبي الحسن علي بن محمد العلوي المعروف بابن الصوفي.
هذه اثنا عشر كتاباً في علم واحد، لا أحسب أن واحداً اطلع عليها أو اهتمَّ بالبحث عنها؛ فماذا أذكر من كتبٍ في علوم أخرى؟ بل إن التاريخ الذي استغرق معظم هذا المجموع أرجأت الحديث عن كثير من مصادره، وعرض نصوصه: مثل تاريخ الفرغاني وتاريخ ثابت بن سنان وتاريخ السليل بن أحمد بن عيسى ومختصره