بني عم مؤيد الدولة أسامة (١) : ذكره الفقيه ابن رواحة الشاعر وقال إنه مات بحلب بعد الزلزلة سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، قال: وأنشدني لنفسه بيتين قالهما في أهله حين وقعت قلعة شيزر بالزلزلة عليهم وهما:
من سره أن يرى من دهره عجبا ... فليأتنا وظلام الليل مسدول
يرى الأحبة صرعى والديار على ... عروشها ونطاق المجد محلول قال: وله إلى مؤيد الدولة أسامة:
بنو منقذ عقد المكارم والعلا ... وأنت على التحقيق واسطة العقد
فغيرك نال السعي بالسعد وادعا ... وأنت امرؤ بالسعي صرت إلى السعد
أأحبابنا عز اللقاء وما أرى ... تمادي هذا البين يفضي إلى حد
إذا قلت قد آن التداني تجددت ... صروف من الأيام تحكم بالبعد
ولست ألوم الدهر فيما أصابني ... لأن التنأئي كان مني على عمد
وبعدك مجد الدين أعظم حطمة ... أصبت وما حال المفارق للمجد
ولو قيل لي أختر ما تشاء من المنى ... لما كان عليّ في غير رؤياك من قصد وقوله:
يقولون لو كان الهوى فيه صادقا ... لأصبح مغرى بالفراق وذمه
ولولا إحتجاجي بالتفرق والنوى ... لما فزت في يوم الوداع بلثمه وقوله:
ولم أنس يوم البين حسن اعتذاره ... إلي وشكواه صروف زمانه
وأودعني نار الأسى ببيانه ... وودعني خوف العدا ببنانه [قال ابن العديم: هكذا رأيته بخط العماد الكاتب حميد بن أبي الفياض بن مالك، وأبو الفياض كنية مالك] .