نشأ في حلب، وأحترف التعليم، واعتنى بالتاريخ عناية فائقة، وكان إلى ذلك شاعراً. سافر إلى دمشق وأمتدح بها واجتدى بشعره، ولقي ابن السمعاني وأبن عساكر وغيرهما من العلماء، وسأله ابن السمعاني عن تاريخ موعده فأخبره، ولهذا يعد ما قيد ابن تغري بردي خطأ حين ذكره في وفيات سنة ٤٥٨، فهذا التاريخ هو الأقرب إلى تاريخ مولده (١) .
كتب في التاريخ عدة مؤلفات فيما ذكره الصفدي وقد وصفها ياقوت بأنها غير محكمة كثيرة الخطأ، ونعرف له من هذه المؤلفات ثلاثة كتب وهي:
١ - تاريخ حلب، ونقدر أن الفقرة التالية منقولة منه، يقول فيها:
- لما فتح المسلمون حلب دخلوها من باب إنطاكية، ووقفوا داخل البلد، ووضعوا تراسهم في مكان بني به هذا المسجد [أي مسجد الغضائري] وعرف أولاً بأبي الحسن علي بن الحميد الغضائري أحد الأولياء من أصحاب سري السقطي رحمه الله وحج من حلب ماشياً أربعين حجة، ثم عرف ثانياً بمسجد شعيب، وهو شعيب بن أبي الحسن بن حسين بن أحمد الأندلسي الفقية، وكان من الفقهاء والزهاد. وكان نور الدين محمود بن زكي يعتقد فيه
(١) النجوم الزاهرة: ١٣٣ و (JA) ص ٣٦٨ حيث قال في أحداث ٤٨٣: ولد العظيمي مؤلف هذا الكتاب.