لم أجد له ترجمة، ولكن يؤخذ من المعلومات التي نقلت من كتابه أنه عاصر الجاحظ، وسمع منه بعض أخبار البرامكة، كما أنه التقى رجلاً معمراً شهد عصر هشام أو جانباً منه، وكان الرجل لدى لقائه للكرماني قد زرَّف على المائة (تقديراً حوالي ٢٢٥) كذلك أدرك الكرماني بعضاً من مشايخ الدعوة العباسية.
وينقل الطبري في تاريخه (٣: ٥٧٢، ٥٧٣، ٥٧٥، ٦٠٣، ٦١٣، ٦٨٣) عن شخص يدعى أبا حفص الكرماني، فالكنية والنسبة تطابقان ما لدينا هنا، ومما يرجح أن الذي ينقل عنه الطبري هو أبن الأزرق نفسه اتصال المادة التي ينقلها بالبرامكة، وهنالك نجد أن أكثر أعتماد الكرماني المؤرخ على الرواية عن محمد بن يحيى بن خالد، فهو قد لحق الجيل الثالث من بني برمك ولعله لم يدرك تاريخ النكبة نفسها.
ولسنا نجد معظم الرواة الذين يرفع إليهم الكرماني أسانيده، فمثلاً لا نجد ذكراً لبشر بن حرب بن يزيد الطالقاني بين مشايخ الدعوة لدى الطبري، إلا أن الطبري يذكر علي بن عصمة الذي يروي عنه بشر بن فاسنك. ومن المهم أن نجد الخبر الذي يرويه الطبري عن علي بن عصمة متصلاً بخالد بن برمك، إذ جاء فيه (فذكر عن علي بن عصمة أن خالد بن برمك خط مدينة أبي جعفر له وأشار بها عليه؟) ، ثم ذكر أن المنصور استشاره في نقض الإيوان فحاول أن يثنيه عن ذلك، والقصة مشهورة تتردد في مصادر كثيرة (١) ، على أية حال لا يخفى مما دونه ابن