للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥ - (١)

سنة ٣٧٢: وفيها توفي أبو علي الحسن بن عبد الغفار الفارسي النحوي ببغداد.

وحدثني الشيخ أبو العلاء رحمه الله أن أبا علي [الفارسي] كان صديقاً لجده القاضي أبي الحسن سليمان بن محمد، وكان صادقه بأنطاكية، ثم إن أبا علي مضى إلى العراق وصار له جاه عظيم من الملك فنّاخُسْرو، وأن بعض الناس وقعت له حاجةٌ في العراق احتاج فيها إلى كتاب من القاضي أبي الحسن سليمان إلى أبي علي الفارسي، فلما وقف على الكتاب قال: إني نسيتُ الشامَ وأهله [ولم يعره طرفه] .

٢٦ - (٢)

[أحمد بن الحسين الجزري التغلبي المعروف بالأصفر كان مقدماً مذكوراً ظهر في الجزيرة وعبر إلى الشام مظهراً غزو الروم فتبعه خلق عظيم من المسلمين] قال أبو غالب: حدثني من شاهد عسكره أنه كان يكون في اليوم في ثلاثين ألفاً ثم يصيره في يوم آخر عشرة آلاف وأكثر وأقل لإنهم كانوا عوام وعرباً. ونزل على شيزر وطال أمره، فاشتكاه بسيل ملك الروم إلى الحاكم، فأنفذ إليه مفلحاً اللحياني في عسكر عظيم، فطرده سنة خمس وتسعين، وقبض عليه أبو محمد لؤلؤ السيفي بخديعة خدع بها، وذلك أنه أنفذ إليه أن يدخل إليه إلى حلب، وأوهمه أنه يصير من قبله، فلما حصل عنده قبض عليه وجعله في القلعة مكرماً لأنه كان يهول به


(١) بغية الطلب ٤: ١٥٠، ٤: ١٤٩ ومعجم الأدباء ٧: ٢٥٥.
(٢) بغية الطلب ١: ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>