للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسماء الأسد، والعوافة ما ظفر (١) به ليلاً، والعوف: شجر طيب الريح. قال الشاعر (٢) :

فلا زال حوذان وعوف منور ... سأتبعه من خير ما قال قائل قال أبو عبيد.

ومنه قولهم " بالرفاء والبنين " وقد فسرناه في غريب الحديث.

ع: قال أبو زيد: الرفاء والمرافاة: الموافقة (٣) وأنشد (٤) :

ولما أن رأيت أبا رويم ... يرافيني ويكره أن يلاما فقولهم بالرفاء، دعاء بالاتفاق وحسن الحال، ومنه رفء الثوب يقال: رفأته أرفؤه، ورفوته أرفوه، قال أبو خراش (٥) :

رفوني وقالوا يا خويلد لا ترع ... فقلت وأنكرت الوجوه هم هم (٦) قال الحسن: تزوج عقيل بن أبي طالب امرأة فقيل له بالرفاء والبنين، فقال، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: " إذا رفأ أحدكم أخاه فليقل: بارك


(١) ص ح: طرق؛ وظفر أي الأسد.
(٢) هو النابغة الذبياني (ديوانه: ٨٤) من قصيدته في رثاء النعمان بن الحارث بن أبي شمر، وروايته " وينبت حوذاناً وعوفاً منورا " وقبله:
ولا زال ريحان ومسك وعنبر ... على منتها ديمة ثم هاطل (٣) ص: المراقبة.
(٤) البيت في اللسان (رفا) والتصحيف: ٢٥.
(٥) ديوان الهذليين ٢: ١٤٤، وابن السكيت: ٥٨١.
(٦) رفوني: سكنوني. هم هم: أي هم الذين كنت أخاف.

<<  <   >  >>