للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأما الإبداع في المجالات الأخرى فهو أمر مطلوب، بل متحتم على المؤسسات التربوية أن توليه جُلَّ اهتمامها، من جانبين:

١- الجانب النوعي:

والمقصود بالجانب النوعي: التوسع في قاعدة العلوم المعرفية في الطب والهندسة والحاسبات والصيدلة والفيزياء، ونحو ذلك، بما يحقق للأمة قوى بشرية مبدعة في تخصصاتها، وفق نظرة شمولية، ذات تطلعات مستقبلية، وبما لا يجعلها تركز على ما تحتاجه اليوم غافلة عن حاجاتها ليوم غدها.

فالدراسات المسحية تشير إلى أن مدخلات التعليم منصبة على الدراسات النظرية، دون التخصصات الأخرى، فقد بلغت نسبة التخصصات النظرية عام ١٩٨٥م (٧٥%) في حين أنها بلغت (٢٥%) فقط في التخصصات الأخرى١. كما أظهرت الإحصائيات لسنوات مختارة (١٤٠٠، ١٤٠٥، ١٤١٠،١٤١٥?) أن متوسط نسبة خريجي التعليم العالي من الدراسات النظرية بلغت (٧٩,٩%) ٢. أي أن (٢٠,١%) في التخصصات المعملية التجريبية.


١ علي عبد الرزاق إبراهيم، التعليم الجامعي وظاهرة البطالة بين خريجي الجامعات، المجلة العربية للتعليم العالي، العدد الأول: شعبان ١٤١٦? المنظمة العربية والثقافة والعلوم، ص ٥٣.
٢ علي بن سعد الهزاع القرني، التعليم في المملكة العربية السعودية، انجازات وتحديات، مؤتمر المملكة العربية السعودية في مائة عام، الأمانة العامة للاحتفال، الرياض ٧-١١ شوال ١٤٢٠? ص ٣٢-٣٣.

<<  <   >  >>