للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لاشتمالها على المآثر العربية، والمفاخر الإسلامية، قال في أولها مفتتحا:

وذي خطل في القول يحسب أنه مصيب فما يلمم به فهو قائله

نهدت له حتى ثنيت عنانه عن الجهل واستولت عليه معاقله

تعال فخبرني علام تشددت قوى العير حتى أحرزتك مجاهله

وفي فصل منها: أيها الفاخر بزعمه، بل الفاجر برغمه، ما هذه البسالة في الفسالة، ما هذه الجسارة على الخسارة، لقد تجرأت ومن الملة تبرأت، وكيف جهلت حتى وهلت، وكيف زللت حتى ضللت -! بالعرب تمرست وفي مجدها تفرست، وعلى شرفها] ١٩٧ب] تمطيت، وإلى سؤددها تخطيت، أما تهديت لما تعديت، أما وجمت مما هجمت، أما اتقيت مما ارتقيت -!

إنا إذا ما فئة نلقاها نرد أولاها على أخراها

نردها دامية كلاها قد أنصف القارة من راماها

وفي فصل: فأخبرني عنك أما كانت للعرب يد تشكوها، ومنة تذكرها - أما جبرت نقيصتك، أما رفعت خسيستك - أما استنهضتك من وهدتك، أما أيقظتك، من [غفلتك و] رقدتك - ألم تربك فينا وليدا، ألم تتخذك لها تليدا - ألم تعن بتخريجك وتدريجك - أما أنطقتك بعد العجمة، أما أسلقتك عقب اللكنة - حتى إذا اشتد كاهلك وعلم جاهلك، وقوي

<<  <  ج: ص:  >  >>