للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وباتت كما باتت مهاة خميلة ... لها جؤذر عند الصراة عقير

وقد أكلت أشلاؤه فكأنها ... مقسمة عند القداح جزور

كما بغمت من شجوها أم واحد ... أتيح لها مثل الزجاج طرير

لدن غدوة حتى صغت شمس يومها ... وفي أبريها رنة وزفير

تسوف ثراه عن مشق إهابه ... كأن أسابي الدماء عتير قال أبن بسام: وصاعد على تتايعه في الكذب، ولجاجته بين الامتهان وسوء الأدب، قد أخذ بطرف من الترفيق، وخلا بجانب من لقم الطريق، ألا تراه كيف صرح باليأس، عن شق غبار أبي نواس ولكن ابن أبي عامر حمله على الغرر، وعرضه لسوء الخبر، ولعله ذهب إلى قول أبي الطيب:

بلغت بسيف الدولة النور رتبة ... أنرت بها ما بين غرب ومشرق

إذا شاء أن يلهو بلحية أحمق ... أراه غباري ثم قال له: الحق وذكرت بهذا الخبر ما وصف عن أبي عبد الله بن شرف، وذلك لنه قال يوما للمأمون أيام خدمته إياه، واستشفافه صبابة عمره

<<  <  ج: ص:  >  >>