للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو المغيرة ابن حزم:

لما رأيت الهلال منطوياً ... في غرة الفجر قارن الزهره

شبهته والعيان يشهد لي ... بصولجان أوفى لضرب كره وله:

قلبي وقلبك لا محالة واحد ... شهدت بذلك بيننا الألحاظ

فتعال فلنعظ الحسود بوصلنا ... إن الحسود بمثل ذاك يغاظ وله إلى من ودعه، وأودعه من الجوى ما أودعه:

يا من حرمت وصاله أو ما ترى ... هذي النوى قد صعرت لي خدها -

زود جفوني من جمالك نظرةً ... فالله يعلم إن رأيتك بعدما قال ابن برد: ولما مات محمد بن ربيب، صنيعة أبي الأحوص وأبي عتبة، وورد الخبر قرطبة، سألني أبو عامر بن شهيد رثاءه ووصف علته، وكانت العلة الكبرى، فقلت:

سيروح المرء إن لم يغتد ... والمنايا للفتى في مرصد

مات من كنا نراه أبداً ... بارئ النفس عليل الجسد

بحر سقم ماج في أعطافه ... فرمى في جلده بالزبد

كان مثل السيف إلا أنه ... حمل الدهر عليه فصدي

<<  <  ج: ص:  >  >>