للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى ابن قتيبة قال، قال أبو دلامة: كنت في عسكر مروان بن محمد أيام زحف إلى شيبان، فلما التقى الزحفان خرج رجل منهم ينادي إلى البراز، فلم يخرج إليه أحد إلا أعجله ولم ينهنهه، فغاظ ذلك مروان، فجعل يندب الناس على خمسمائة، فقتل أصحاب الخمسمائة، فندبهم على الألف، ولم يزل يزيد حتى نادى بخمسة آلاف، قال أبو دلامة: وكان تحتي فرس لا أخاف خونه، فلما سمعت بخمسة آلاف اقتحمت الصف، فلما نظر إليّ الخارجي علم أني خرجت للطمع، فبرز إليّ وهو يقول:

وخارج أخرجه حب الطمع ... فر من الموت وفي الموت وقع ... من كان ينوي أهله فلا رجع ... فلما وقرت في أذني انصرفت عنه هارباً، فجعل مروان يقول: من هذا الفاضح - إيتوني به، ودخلت في غمار الناس.

وقيل كان أبو دلامة مع أبي مسلم في بعض حروبه مع بني أمية، فدعا رجل إلى البراز فقال له أبو مسلم: أخرج إليه، فأنشأ يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>