فقد نظرت إليه عيون نحس ... مضت منه بمعدوم النظير
نحوس كن في عقبي سعود ... كذاك تدور أقدار القدير قال الداني: فرددت عليه صلته وكتبت إليه مع ذلك:
سقطت من الوفاء على خبير ... فذرني والذي لك في ضميري
تركت هواك وهو شقيق ديني ... لئن شقت برودي عن غدور
ولا كنت الطليق من الرزايا ... لئن أصبحت أجحف بالأسير
أسير ولا أصير إلى اغتنام ... معاذ الله من سوء المصير
أنا أدرى بفضلك منك إني ... لبست الظل منه في الحرور
غني النفس أنت وإن ألحت ... على كفيك حالات الفقير
تصرف في الندى حيل المعالي ... فتسمح من قليل بالكثير
أحدث منك عن نبع غريب ... تفتح عن جنى زهر نضير
جذيمة أنت والزباء خانت ... وما أنا من يقصر عن قصير
وأعجب منك أنك في ظلام ... وترفع للعفاة منار نور
[رويدك سوف توسعني سرورا ... إذا عاد ارتقاؤك للسرير
وسوف تحلني رتب المعالي ... غداة تحل في تلك القصور
تزيد على ابن مروان عطاء ... بها وأزيد ثم على جرير
تأهب أن تعود إلى طلوع ... فليس الخسف ملتزم البدور]