للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أُعدّ أسطول حربي ضخم لحمل المجاهدين البحريين من مصر وأفريقية،. قدرت قطعه البحرية بألف مركب ١، أو ١٨٠٠ سفينة كبيرة عدا سفن صغيرة أخرى٢. والرواية الأولى أقرب إلى القبول لأنها عن شاهد عيان.

عَيَّنَ الخليفة سليمان أخاه مسلمة بن عبد الملك ليكون قائداً عاماً للجيوش كلها البرية والبحرية٣، وهذا الاختيار جاء نتيجة لخبرته الحربية الطويلة في بلاد الروم منذ زمن أبيه عبد الملك، فقد عركته التجربة في بلادهم فصار من أعرف الناس بها، وكان شجاعاً مقداماً، أما قائد الأسطول البحري فهو عمر بن هبيرة الفزاري ٤، وإن كانت بعض المراجع الحديثة ٥ تقول إن أمير البحر هو


١ تاريخ دمشق ٥٠/٣٣٨، والذهبي، تاريخ الإسلام (٨١-١٠٠) ص ٢٧٠، وابن كثير، البداية والنهاية ٩/١٧٨.
٢ عاشور، أوربا ١/١١٣،والعدوي، الأمويون ص ١٦٣-١٦٤،وسالم، تاريخ البحرية ١/٣٥، وهذا أيضاً وفق المراجع الغربية انظر مثلاً Vasiliev , History of the Byzantine Empire, I, P.٢٣٦.
٣ تاريخ الطبري ٦/٥٣٠، والمسعودي، التنبيه ص ١٦٥، ومروج الذهب ٢/٤٤، وتاريخ القضاعي ص ٣٥٨،وتاريخ بغداد ٩/٣٣٨، وكامل ابن الأثير ٤/١٤٦، وتاريخ الإسلام (٨١-١٠٠) ص ٢٧٠، وسير أعلام النبلاء ٤/٥٠١، والبداية والنهاية ٩/١٧٨
٤ تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٢١، وتاريخ اليعقوبي ٢/٣٠٠،والمسعودي، التنبيه ص ١٦٥،وابن عساكر: تاريخ دمشق ٤٥/٣٧٤، والذهبي، تاريخ الإسلام (٨١-١٠٠) ص ٢٧٠، سير أعلا م النبلاء ٤/٥٠١، والعبر في خبر من غبر ١/٨٧، والبداية والنهاية ٩/١٧٨.وهو أبو المثنى، كان أميراً من الدهاة الشجعان، عزله عمر بن عبد العزيز عن إمارة البحر بعد القفول من القسطنطينية، ثم ولاه الجزيرة فغزا الروم، وتولى العراق ليزيد ابن عبد الملك، ثم عزله هشام. انظر عنه: تاريخ دمشق ٤٥/٣٧٣ وما بعدها.
٥ العدوي، الأمويون ص ١٦٤، وسالم، تاريخ البحرية الإسلامية ١/٣٥، وعبد اللطيف، العالم الإسلامي ص ٢٥٧، وطقوش، تاريخ الدولة الأموية ص ١٣٠.

<<  <   >  >>