والعين المهملة الساكنة، الشامي نزبل القاهرة. وجدت تحليته في سماع على الفخر عثمان الديمي ب " الشيخ الإمام العالم المقري المحرر المبرز ". ولد سنة ٧٠٩، وأجاز له ابن عبد الدائم وأبو نصر ابن الشيرازي والقاسم بن عساكر وجمع كثير يزيد عددهم إلى الثلاثمائة، وروى أذكار النووي عن علاء الدين عليّ بن إبراهيم بن العطار عن النووي، ثم طلب الحديث بنفسه فسمع من جمع كثير يزيدون على المائتين، وسمع منه الحافظ الذهبي بعد الأربعين، وتفرد بكثير من مسموعاته. قال الحافظ ابن حجر:" قرأت عليه الكثير ولازمته طويلاً وخرجت له عشاريات ثم خرجت له المعجم الكبير في ٢٤ جزءاً، مات فجأة سنة ثمانمائة " اه. من إنباء الغمر.
وقال البرزلي في إجازته للحفيد ابن مرزوق:" ناولني فهرسته وأخبرني أنه قرأ على نيف وخمسمائة شيخ وأجازني بكل ما يرويه عامة، اه ".
ومن اللطائف أن البرهان التنوخي هذا سمع منه الحافظ الذهبي كما علمت، ومات الذهبي سنة ٧٤٨ وآخر أصحابه أبو العباس بن طريف الشاوي عنه مات سنة ٨٨٤، وللحافظ السيوطي نظم في هذا المعنى سيأتي في ترجمته (انظر حرف السين) .
أروي فهرسته من طريق ابن مرزوق الحفيد عن البرزلي عنه. ح: أومن طريق ابن حجر عنه ومن طريق السيوطي عن ابن طريف الشاوي.
٧٤ - البرهان الحلبي (١) : هو الإمام الحافظ مفخرة الشام البرهان إبراهيم ابن محمد بن خليل أبو الوفاء الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي وبابن الغوف، ولد سنة ٧٥٣ وسمع من جماعة من أصحاب الفخر ابن البخاري
(١) ترجمة أبي الوفاء الحلبي في البدر الطالع ١: ٢٨ وإعلام النبلاء ٥: ٢٠٥ والزركلي ١: ٦٢ وطبقات الحفاظ: ٥٤٥ والضوء اللامع ١: ١٣٨.