للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغيرهم، وأخذ علم الحديث عن الحافظ العراقي وبه انتفع، والبلقيني وابن الملقن، وحج عام٨١٣، واجتهد في الفن اجتهاداً كبيراً، وقرأ صحيح البخاري أكثر من ستين مرة، وصحيح مسلم نحو العشرين. وله من التصانيف: تعليق على سنن ابن ماجة، والتلقيح على الجامع الصحيح، والمقتفى في ضبط ألفاظ الشفا، ونور النبراس على سيرة ابن سيد الناس، وهو عندي في مجلدين، وحواشي على مسلم افتقدت في دخول تيمور لحلب، وحواشي على سنن أبي داوود، والتجريد، والكاشف، وتلخيص المستدرك، وميزان الأعتدال سماه: نثل (١) الهميان في معيار الميزان، وحواشي مراسيل العلائي، وشرح ألفية شيخه العراقي، وله نهاية السول في رواة الستة الأصول، والتبيين لأسماء المدلسين، وهو عندي، وتذكرة الطالب المعلم فيمن يقال انه مخضرم، والاغتباط بمن رمي بالاختلاط، وهو عندي، والكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث، أفرد فيه الرواة الذين وصفوا بالوضع، وتلخيص مبهمات ابن بشكوال. مات مطعوناً سنة ٨٤١ وهو يتلو القرآن، وما في " التعليقات السنية " من أنه مات سنة ٨٣١ سبق قلم لأن عندي سماعاً بخطه على صحيح مسلم مؤرخاً بسنة ٨٣٨.

أروي ماله من طريق الحافظ ابن حجر وابن ناصر الدين الدمشقي كلاهما عنه. ح: وبأسانيدنا إلى القلقشندي عنه أيضاً.

وكان للمترجم ولد أسمه أحمد، وكنيته أبو ذر (٢) ، وصف أيضاً بالحفظ والإتقان والضبط له: التوضيح لمبهمات الجامع الصحيح، وعقد الدر واللآل فيما يقال في السلسال، ويقال انه أذهبه في آخر عمره، مات


(١) الزركلي: بل؛ وفي أصل المطبوعة: تنل.
(٢) أبو ذر أحمد بن إبراهيم: له ترجمة في الضوء اللامع١: ١٩٨ وإعلام النبلاء١: ٢٥، ٥: ٢٧٩ والزركلي١: ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>