للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استفدت هذه الأسانيد من إجازة وقفت عليها بخطه بمكتبة تونس أجاز بها البرهان إبراهيم الرياحي لما مر بتونس يريد الحج، وكان خروجه بهذا الصدد من الرباط ١٠ ربيع النبوي عام ١٢٤٣، ومعه ولده محمد وابن أخيه التهامي ابن التهامي، فلم يرجع من وجهته تلك، ومر بمصر وروى فيها عامة عن الشهاب الدمهوجي والأمير الصغير والشمس محمد بن أحمد العروسي، وبتونس عن الشمس محمد الآبيس والرياحي والشمس محمد بن أحمد بن الخوجة والشيخ بيرم الثاني والشيخ بيرم الثالث والشيخ محمد المحجوب والشيخ مصطفى بيرم وشيخ الطريقة الشاذلية محمد الشاذلي بن عمر، وبمكة عن أبي الحسن عليّ البيتي الباعلوي المكي حسبما وقفت على إجازات من ذكر من المشارقة له بخطوطهم، وعندي بعضها. وتدبج في تونس مع البرهان الرياحي وشيخ الإسلام محمد بن الخوجة وغيرهم ممن ذكر من التونسيين.

أروي كل ما يصح له من المرويات من طريق التونسيين عن الشيخ الطيب النيفر عن الشيخ محمد بيرم الرابع ومحمد بن الخوجة كلاهما عنه. أما ما رواه في الحجاز ومصر فلو وجد أنه قال في إجازته للتونسيين أجزتهم بما صح وما سيصح، ساغت لهم روايته أيضاً، وإلا فلا. وقد وقفت على إجازة المترجم العامة لولده الحسن وأخويه محمد وعبد الواحد وبنيهم وبني عمهم الهاشمي والتاودي والمكي وأبو بكر وعمر وعثمان، وهي بتاريخ ربيع النبوي عام ١٢٤٣، وهي سنة رحلته، بل تاريخها يعطي أنه كتبها لهم حين سفره للحج مودعاً بها عند آله روايته وسنده. وبكل أسف لم نجد عن هؤلاء راوياً ولا مستجيزاً ولا من بلغه خبر ذلك، لسكر الناس بخمرة الإهمال والتضييع، ولله في خلقه ما أراد. ثم وقفت على إجازة من عمر بن الهاشمي بن محمد بن التهامي بن عمرو، وهي عندي بخطه، بصيغة صلاة وهي: اللهم صل على سيدنا محمد وأزواجه وذريته لمحمد بن عبد السلام بن محمد القادري حسب روايته لها عن عمه المترجم المذكور، عن الفقيه السيد الطيب بن عبد الكريم

<<  <  ج: ص:  >  >>