للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن زاكور التطواني بها، عن شيخه أبي محمد عبد الوهاب التازي، أنه أمره بكتب الصلاة المذكورة في ابتداء الكتابة وقال: ان النبي صلى الله عليه وسلم أمره بها. ثم عمم عمر المذكور في الإجازة للقادري المذكور بكتب الحديث والفقه واللغة والأوراد والأذكار، قال: كما أجازني عمي المترجم كذلك، والإجازة المذكورة بتاريخ ٨ شعبان عام ١٢٧٧. وأظن أن المجاز المذكور هو الفقيه العدل الأخير المسن أبو عبد الله محمد بن عبد السلام القادري الفاسي إمام مسجد الديوان من فاس، أدركناه يتعاطى الشهادة بسماط العدول بها ويشار له بالتحري والتثبت، وجالسناه وذاكرناه وشهدنا له، وهو شيخ شيخنا أبي عبد الله محمد بن قاسم القادري في الورد القادري وعنه أسنده في فهرسه قال: عن الفقيه ابن عمرو عن ابن دح، وكنا نظن أن ابن عمرو المذكور فاسي الدار، وكان شيخنا ابن قاسم المذكور يذكر لنا أنه أدرك ابن عمرو وأنه أخذ دلائل الخيرات عنه، وأنه كان بفاس يلازم الضريح الإدريسي، فانظر هل هو غير المذكور أو هو، ولكن الإهمال يصل بصاحبه إلى أكثر من هذا، والله أعلم.

وقد وقفت على فهرسة المترجم، ورحلته الحجازية، وكناشته، وديوان شعره، والفهرسة في كراريس مبعثرة مفرقة أيادي سبا، ولو تممت وأخرجت لكانت مفخرة للرباط والرباطيين، فإن الرجل كان يتيمة عقدهم ونادرة صقعهم، ولكنهم ضيعوه، والأمر لله من قبل ومن بعد. وقد شاركه في الأخذ عن مشايخه الحجازيين والمصريين رفيقه العلامة محمد بن محمد بنعيسى السلوي، فإنه سمي في جميع إجازاته ولكن لا خبر له في هذا الباب ولا أثر أيضاً.

٨٤ - اتباع الأثر في رحلة ابن حجر: قال النور عليّ بن عمر النبتيني المصري في كتابه " السر الصفي في مناقب الشيخ سيدي شمس الدين الحنفي " إن الحافظ ابن حجر لما حفظ القرآن وأتقنه اشتغل بعلم الحديث، وارتحل من مصر لداخل البلاد وبلاد العجم والهند والروم واليمن وغير ذلك من الأقاليم

<<  <  ج: ص:  >  >>