روايته له عن صاحب المنح وقال بعده:" فمن أراد أن يتصل سنده به من طريقنا فقد أذنت له في ذلك إجازة عامة في سائر الاسنادات المذكورة في ذلك، وكتب محمد المذكور أواخر رجب ١١٤٣ والله يرحم الجميع بمنه "، اه. من خط الافراني. وكأنه إجازة عامة، ولكن لم يذكر هل أراد الإجازة للمعاصرين أو للآخذين عنه فقط، أو لهم ولمن يأتي والعبارة واسعة، والله أعلم.
وأما ابن الطيب الشركَي فأخذه عن صاحب المنح وجدته بخطه، وهو معروف، وكثيراً ما يسند عنه الحافظ الزبيدي عن المترجم، وما وجدت الآن من صرح بإجازته له العامة غير الشمس محمد بن محمد بن عربي في إجازته للشيخ سقط المشرفي المعسكري فيعتمد في ذلك.
وأما القادري والندرومي والجزائري فليس لي بهم الآن اتصال ولا أحفظ للآخرين ترجمة.
وأما لوكس ومن ذكر بعده فنتصل بها من طريقهم بأسانيدنا إلى السقاط عن لوكس وابن عبد السلام بناني كلاهما عنه.
وأما المنور فبأسانيدنا إليه عنه، وقد ذكر إجازة صاحب المنح له الحافظ مرتضى في " تاج العروس ".
وأما بناني فاستفدت إجازة صاحب المنح له من إجازة بناني المذكور للحافظ أبي العلاء العراقي، وقفت عليها بخطهما على أول ورقة من الموطأ وهي عندي بخط المجاز، وإن كان ابن عبد السلام لم يذكر شيئاً من ذلك في إجازته وفهارسه التي وقفت عليها. ثم بعد ذلك ظفرت بنص إجازة صاحب المنح لابن عبد السلام المذكور وهي عامة مطلقة مؤرخة بسنة عشرين ومائة وألف وأجاز فيها أيضاً لولده حمدون، كما وقفت على ذلك في كناشة المسند أبي عبد الله محمد التهامي بن رحمون ناقلاً صورة الإجازة المذكورة لمن