للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العارف أبي عبد الله محمد بن علي السنوسي الجغبوبي، في نحو سبع كراريس، وهو فهرس ممتع، ذكر الشيخ في أوله أنه وقع له الاجتماع في رحلاته بجماعة أخذوا عنه من الجهابذة بنواحي الأعراض وأطراف الجريد وطرابلس الغرب، وآخرون مراسلون من تونس وما حولها من زوايا برقة ومصر، فحصل بينه وبينهم التعارف فتشوقت أنفسهم للاستجازة فاستخار الله وأجاز لهم ما وصله من مشايخه وأحالهم على فهارس مشايخه ومشايخهم وفهارسه التي ألف، فاختصر كل ذلك في ثبت مختصر ذكر فيه إسناد الكتب العشرة والسنن العشرة والمسانيد العشرة والصحاح العشرة والمعاجم العشرة والجوامع العشرة والمختصرات العشرة وكتب الأحكام العشرة إلى غير ذلك من كتب التخاريج والسير والشمائل ونحو الستين تفسيراً ثم طرائق القوم مما لخص أكثره من رسالة العجيمي. أرويه وكل ما لمؤلفه بأسانيدنا إليه (وهي مذكورة في الأوائل وفي حرف السين) .

٢٠٠ - المنح الصفية بالأسانيد اليوسفية (١) : للشيخ أبي العباس أحمد بن يوسف الفاسي المتوفى سنة ١٩٢١ ببوزيري، ألفه في أسانيد والده الشيخ أبي المحاسن يوسف الفاسي الطريقية فقط، قال أبو حامد الفاسي في شرحه على نظمه في الاصطلاح في حق أخيه المذكور: " كان إمام وقته بعد القصّار في الحديث، لازمه في الحديث وغيره سنين كثيرة، وجدَّ في الطلب مع قوة الحفظ وتوقد الذهن، إلى أن صار نسيج وحده لا يدرك في ذلك شأوه، وكان لا يشذّ عنه شيء من حديث الصحيحين " وقال أيضاً في حقه من المرآة " منفرداً بعلم الحديث لا يجارى فيه ولا يبارى، حافظاً لحديث الصحيحين مستحضراً لما اتفقا عليه وما انفرد به أحدهما، وللاختلاف في لفظ متن أو سند تصحح نسخ البخاري ومسلم من حفظه، كلام ابن حجر والآبي نصب


(١) ترجمة أحمد بن يوسف الفاسي في نشر المثاني ١٦١:١ وهو ينقل عن المرآة.

<<  <  ج: ص:  >  >>