للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عينيه، عارفاً بالرجال والعلل، معتنياً بجمع الطرق، محصلا لفائدة ذلك، عارفاً بالتعادل والتراجح، محققاً للصناعة ممارساً على سنن أهلها، مستعملاً للسنة محافظاً عليها ملاحظاً لها في جميع أحواله "، اه.

وقال عنه أيضاً حفيد أخيه في " ابتهاج القلوب ": " سلطان الحفاظ في الآثار النبوية، ورئيسهم وأعلمهم بالصناعة الحديثية، وزير أبيه ولسانه، وآيته وترجماته " ثم قال: " بلغ حفظه حدَّ الاعجاز، تصحح النسخ من حفظه. وكان الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدلائي يقول: حفاظ المغرب ثلاثة حافظ ضابط ثقة وهو سيدي أحمد بن يوسف، وحافظ ضابط غير ثقة، وعيّن الثاني، وحافظ غير ضابط ولا ثقة، وعين الثالث. وقد تكلم معه يوماً لما زار سيدي أبا بكر الدلائي هو ومن حضر في شأن " الاستيعاب " لابن عبد البر فقال: إنه لو عدم لكان هنا من يؤلف مثله، يشير إلى نفسه وبلوغ حفظه تلك المرتبة ". اه -.

وله من التآليف في السنة وعلومها: شرح عمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي، وشرع في حاشية على صحيح مسلم فكتب منها جزءاً، وتأليف في أسانيد الشيخ سيدي أبي بكر الدلائي.

نتصل بوالده بطريق الصحبة والانتفاع من طرق منها عن الوالد عن الجد عن العارف أبي محمد عبد الواحد الدباغ والأستاذ أبي عبد الله البزراتي كلاهما عن الشيخ أبي حامد العربي بن أحمد. ح: وعن المعمر الناسك أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن الصنهاجي عن العارف أبي عبد الله محمد بن عبد الحفيظ الدباغ عن العارف أبي محمد عبد القادر العلمي دفين مكناس، كلاهما عن أبي الحسن علي الجمل عن أبي محمد العربي بن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي عن أبيه عن أبي محمد قاسم الخصاصي عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله عن أبي المحاسن الفاسي بأسانيدنا المذكورة فيه. وتلقنت وصحبت أبا فارس

<<  <  ج: ص:  >  >>