للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ترجمة العلامة المعمر قاضي قابس أبي بكر بن تامرا من رحلة ابن عبد السلام الناصري: " أخبرني أن الحافظ السيوطي لما أدعى بمصر الاجتهاد المطلق أنكر عليه علماء عصره منهم القسطلاني، فانعزل عنهم بخلوة على ساحل النيل، فذهب نحوه القسطلاني فدق الباب، فقال السيوطي: من هذا فقال: فلان بن فلان جاءك متنصلاً تائباً فاقبله، فقبله، قلت: هذا مما يستدل به على جلالة القسطلاني وديانته " اه.

٥٤٧ - القشاشي (١) : - بقاف معقودة بين القاف والكاف كما لبصرى في ثبته، وفي " جهد المقل القاصر " للشيخ المسناوي انه بضم القاف وتخفيف الشين المعجمة نسبة إلى القشاشة، وهي سقط المتاع من الأشياء التي تسترخص ولا يشتريها غالباً إلا الفقراء، ويقال له في عرفنا بفاس السقاطة، ولقب بذلك يونس جد الشيخ الصفي.

هو الإمام العارف صفي الدين أحمد بن محمد بن يونس المدعة عبد النبي القشاشي المقدسي الأصل المدني الدار المتوفى بها سنة ١٠٧١، يروي عن والده وكان من أكابر عصره المتوفى سنة ١٠٤٤، والشهاب أحمد بن عليّ الشناوي وهو عمدته وإليه ينتسب، وعن أعلام اليمن لأن والده دخل به إليه عام ١٠١١، وبالمدينة أيضاً عن أحمد بن الفضل بن عبد النافع بن العارف محمد بن عراق، ومن أعلى مشايخه إسناداً المعمر عبد الكريم الكجراتي خاتمة أصحاب الغوث صاحب " الجواهر الخمس " عنه، ومن كبار شيوخه العلامة السيد غضنفر النهروالي السيراوي ابن أخت المنلا الجامي وغيرهم، بحيث بلغ شيوخه مائة.

وللصفي القشاشي في هذه الصناعة فهرسة تسمى " السمط المجيد " طبعت


(١) ترجمة القشاشي في خلاصة الاثر ١: ٣٤٣ والرحلة العياشية ١: ٤٠٧ - ٤٢٩ وصفوة من انتشر: ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>