للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الحديث الخامس

أخبرنا الأشياخ أبو الحسن علي بن أبي الفضائل هبة بن سلامة بن المسلم بن أحمد بن علي اللخمي الفقيه الخطيب الشافعي المصري قراءةً عليه غير مرة بمنزله بالفسطاط بزقاق بني جمح أخي سهم ابني عمرو بن مصيص، وأبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح بن الحسين بن إبراهيم، وأبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن المالكيان بالإسكندرية في الرحلة الثانية قراءةً وسماعاً، وكتب إلينا العلامة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الأحد بن عبد الغالب السخاوي من دمشق، قالوا: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني الحافظ قراءةً عليه ونحن نسمع بالثغر في تواريخ مختلفة قال: أنبأ السلار الرئيس أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد علاون الكرجي، قدم علينا أصبهان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وفيها مات، أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي الحيري بنيسابور قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم (ح) وأخبرنا أبو القاسم بن أبي السعود

ق ٧ (أ)

ابن أبي القاسم البغدادي قراءةً عليه عوداً على بدء قال: أخبرتنا أم عتب تجني بنت عبد الله الوهبانية قراءةً عليها ونحن نسمع ببغداد قالت: أنبأ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي قراءةً عليه ونحن نسمع قال: أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه قال: أنبأ أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار قراءةً عليه في سنة ثماني وثلاثين وثلاثمائة، قالا: أنبأ أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ببغداد قال: ثنا سفيان، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: (سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلى قاعداً فصلينا قعوداً، فلما قضى الصلاة، قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعون)

وأخبرناه أبو محمد بن أبي المنصور أيضاً بقراءتي عليه بالثغر قال: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه قال: أنبأ أبو الحسن مكي بن منصور قال: أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال، ثنا حاجب بن أحمد الطوسي

ق ٧ (ب)

قال: ثنا عبد الرحيم هو ابن منيب قال: ثنا سفيان، عن الزهري، سمع أنس يقول: (سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش شقه الأيمن فأتيناه نعوده فحضرت الصلاة فصلى قاعداً وصلينا قعوداً، فلما قضينا الصلاة، قال: إنما الإمام ليؤتم به، إذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعون) .

رواه البخاري في الصلاة عن علي بن المديني، وأبي نعيم. ورواه مسلم عن أبي بكر، والناقد، ويحيى بن يحيى، وقتيبة، وزهير بن حرب، وأبي كريب. ورواه النسائي عن هناد بن السري. ورواه ابن ماجة عن هشام بن عمار، عشرتهم عن سفيان بن عيينة، فوقع بدلا للبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من الوجهين جميعاً. ورواه أبو داود من حديث مالك، والترمذي من حديث الليث بن سعد، وقد اتفقا عليه أيضاً من حديث يونس والليث ومالك. وانفرد به البخاري من حديث شعيب. وانفرد به مسلم من حديث معمر، ستتهم عن الزهري. ورواه أيضاً حميد، عن أبي حمزة أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام

ق ٨ (أ)

بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، ووقع لنا بدلاً تساعياً أيضاً.

أخبرناه أبو الحجاج الحافظ قال: أنبأ أبو سعيد بن أبي الرجاء بن أبي الفتح الداراني، أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، ثنا أبو نعيم الحافظ، ثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ حميد الطويل، عن أنس بن مالك: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه فجحش شقه أو فخذه، وآلى من نساءه شهراً فجلس في مشربة له درجها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه، قال: فصلى بهم جالساً وهم قيام، فلما سلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائماً فصلوا قياماً، وإن صلى قاعداً فصلوا قعوداً، ونزل لتسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك آليت شهراً، قال: إن الشهر تسع وعشرون)

رواه البخاري في الصلاة عن محمد بن عبد الرحيم صاعقة، عن يزيد بن هارون فوقع بدلاً له، ورواه أيضاً في الملازمة من حديث مروان بن معاوية، عن حميد، وفي الصوم والنذور

ق ٨ (ب)

والنكاح من حديث سليمان بن بلال، عن حميد، ورواه في الطلاق نازلاً عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان بن بلال، عن حميد الطويل، فكأني من هذا الوجه سمعته من أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي البوشنجي، وكانت بها وفاته في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة. وأخرج الترمذي والنسائي منه قصة الإيلاء فقط، وجاء في لفظ الزهري (صلينا قعوداً) ، وفي لفظ حميد (صلى بهم جالساً وهم قيام) وكلاهما صحيح لأنهم افتتحوا الصلاة قياماً فالتفت صلى الله عليه وسلم فأشار إليهم فقعدوا، وقد بين ذلك في رواية جابر وعائشة، فجودا الحديث الوارد في صحيح مسلم من حديث هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: (اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً فصلوا بصلاته قياماً، فأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا، فلما انصرف قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً) . ومن حديث أبي الزبير، عن جابر أنه قال: (اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا

ق ٩ (أ)

وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قياماً فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعوداً، فلما سلم قال: إن كدتم آنفاً تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم، إن صلى قائماً فصلوا قياماً، وإن صلى قاعداً فصلوا قعوداً)

<<  <   >  >>