الثّغب، مفتوح ساكن: الماء الصافى، وهو الذى لو وقع فيه دعموص «١» لكدّره.
وقوله: أتأقته، أى طردته كذا مرّة، وكذا مرّة، يقال: أتأقت الإناء وأترعته وأدهقته أى ملأته. وفى المثل «٢» «أنا تئق وأنت مئق فكيف نتّفق» - يقول:
أنا سريع الغضب ممتلئ منه، وأنت مغيظ، فليس يقع بيننا اتفاق. وقوله: تنفى السّرى، وهو الصغار من النبل، يقال للواحدة سروة وسروة لضيق حلقها، وقوله:
وجياد النبل تتركها، أى تحطمها وتجعلها كسرا. معتسف، لأنه على غير قصد قال النمر بن تولب «٣» :
وقد رمى بسراه اليوم معتمدا ... فى المنكبين وفى الساقين والرّقبه
وأنشد رجل من قريش:
ولست بزمّيلة نأنأ ... [خفىّ] «٤» إذا ركب العود عودا
ولكنّنى أحمل المؤنسات ... إذا ما الرجال استخفّوا الحديدا
قوله: إذا ركب العود عودا، أى إذا ركب السهام على القسىّ. والنأنأ: الضعيف، (مهموز مقصور) . والمؤنسات من السلاح: السيف والرمح والقوس والترس. وقوله:
إذا ما الرجال استخفّوا الحديد، أى فى الحرب، يقول: إذا فزع الرجال أو خافوا خفّ ما عليهم من السلاح وإن كان ثقيلا.
وأنشدنى التوّزىّ:
ورسم دار مقفر الجناب ... يزداد عمرانا من الخراب
يصف دارا تزداد عمرانا من الخراب بالموتى الذين يدفنون فيها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute