وهذا نظير ما يروى أن عمر بن الخطاب رحمة الله عليه- قال لمتمم بن نويرة حين سمعه ينشد فى أخيه مالك «١» :
لا يمسك العوراء تحت ثيابه ... حلو شمائله عفيف المئزر
ولنعم حشو الدرع كنت وحاسرا ... ولنعم مأوى الطارق المتنوّر
لوددت أنك رثيت أخى بما رثيت به أخاك، فقال له: يا أبا حفص، لو أعلم أن أخى صار حيث صار أخوك ما رثيته، يقول: إن أخاه قتل شهيدا. فقال عمر: ما عزّانى أحد بمثل تعزيته. وفى حديث آخر أنه رثى زيد بن الخطاب فلم يجد، فقال عمر: لم أرك رثيت زيدا كما رثيت مالكا! فقال: إنه والله يحرّكنى لمالك ما لا يحرّكنى لزيد.
وأنشدنى «٢» الرياشىّ لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز فى عاصم بن عمر أخيه: