أى كثير اللبن والتمر. ويقال: شاة لبنة وغنم لبان ولبن ولبن. ويقال: كم لبن غنمك؟ وكم رسلها؟ قال: إنه إنما قيل: كم لبن غنمك، أى كم فيها مما يحلب، وفلان لابن وتامر إذا كان ذا لبن وتمر، وتمرت القوم ولبنتهم ألبنهم لبنا وقد ألبن الرجل: كثر لبنه، وتمرته فأنا أتمره «١» . ولم نقصد فيما نذكره فى هذا الفصل طعنا على الأصمعىّ، ولا دفعا لعلمه، وكذلك غيره، ولكنّ الشىء يذكر بالشىء، والحديث يجرّ الحديث.
حدّثنى التّوّزىّ عن أبى عبيدة قال أنشدنى المفضّل:
وإذا «٢» ألمّ خيالها طرقت ... عينى فماء شؤونها سجم
وإنما هى «طرفت» ، فصحّف، وهى للمخبّل السعدىّ.
وقال «٣» الأصمعىّ: هى لطرفة، وأوّلها:
ذكر الرّباب وذكرها سقم
وأخبرنى التّوّزىّ عن أبى عبيدة أن المفضّل أنشد بيت أوس بن حجر «٤» :
وذات هدم عار نواشرها ... تصمت بالماء تولبا جذعا
وإنما هو جدعا. والجدع السّيّىء الغذاء، ويقال جدعته وأجدعته: أسأت غذاءه. ويقال للسيّىء الغذاء الحجن «٥» والقتين، ويقال للّذى قد أحسن غذاؤه