للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مِنَ السَّمَاءِ وَالأََرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ١فالتخلي عن الأخلاق الفاضلة التي ذكرها القرآن وجحود نعمة الله يؤدي حتما إلى انهيار الأمم واندثار الحضارات، بينما الإيمان بالله والتمسك بهذه الأخلاق يؤدي إلى النصر والعزة، فالتاريخ الإنساني كله تطبيق وتحقيق عملي للقواعد المذكورة في آيات القران الكريم.

٢- مدرس الجغرافيا أو الجيولوجيا أو الفلك يثبت للطالب من خلال المعلومات التي يدرسها له أن هذا الكون الذي نعيش فيه بسمائه وأرضه منسق ومنظم تنظيما بديعا فلابد أن يكون له خالق حكيم خبير٢.

٣- مدرس العلوم الطبيعية من فيزياء أو كيمياء أو أحياء يستخدم الحقائق العلمية لإثبات وجود الله سبحانه وتعالى وحكمته وقدرته ويربط تفسيرات المشاهدات العلمية بوجود الخالق عز وجل، وكلما تعرض لشرح حقيقة أشار إليها القرآن في بعض آياته ذكر هذه الآيات وشرحها لطلابه، وهذا يؤكد أيضا للطلاب أن القرآن ليس من اختصاص مدرس التربية الإسلامية فقط وأن الدعوة إلى الإسلام ليست مسئولية رجال بأعينهم يسمون (رجال دين) ٣ فحسب، فليس في الإسلام رجال دين ورجال دنيا وإنما المفروض أن المسلم رجل دين ودنيا في آن واحد.

٤- مدرس التربية الإسلامية عليه أن يدرك عظمة الرسالة المسئول عن تبليغها وشرف المادة التي يقوم بتعليمها، فهو مسئول عن تعليم كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإذا أدى الذي عليه في هذه الأمانة رفع إلى


١ سورة الأعراف آية ٩٦
٢ ويدعو تلاميذه إلى التفكر في الكون قال تعالى {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض} سورة يونس آية ١٠١
٣ هذا التعبير يوجد لدى النصارى أما المسلم فهو رجل دين ودنيا في آن واحد كما أشار إلى ذلك المؤلف

<<  <   >  >>