للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المدرس عن الإسلام وذلك ليس من وظيفته ولا يتقاضى عليه فلسا واحدا؟ فهذا الأمر إذآ أمر هام استدعى المدرس أن يتحدث فيه ولم يلزمه بذلك أحد من الناس، وبذلك يهتم الطالب بهذا الأمر ويصغي إلى هذا الكلام ويدرك أن هذا الإلزام إنما جاء من الله عز وجل الذي يقول {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} ١ والذي وصف عباده المؤمنين بأنهم {الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَر} ٢

ب- النقاط التي يحسن طرحها:

من الطبيعي أن تختلف الموضوعات التي يفضل التحدث فيها إلى الطلاب وأسلوب عرضها تبعا لاختلاف أعمارهم ومستوياتهم "خاطبوا الناس على قدر عقولهم"٣ فمثلا تعتبر الإشارة إلى قصص الأنبياء والرسل والصحابة والمجاهدين والقصص الإسلامي عموما من أنجح الوسائل لغرس مبادئ الإيمان والقيم الإسلامية في نفوس الأطفال خاصة، وبالنسبة للطلاب في المراحل التعليمية المتقدمة.

١- يحسن البدء بتثبيت أسس العقيدة في نفوس الطلاب ودرء الشبهات التي يثيرها الملحدون وأشباه المتعلمين وتلامذة المستشرقين، فيثبت المدرس لطلابه استحالة وجود هذا الكون بدون خالق مدبر حكيم، وضرورة اليوم الآخر والإيمان به٤ وأن القرآن الكريم كتاب من عند الله تعالى، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله، ويتحدث كذلك عن الآثار الجليلة لتقوى الله عز وجل.


١ سورة النحل آية ١٢٥
٢ سورة التوبة آية ١١٢
٣ رواه الديلمي بسند ضعيف بلفظ " أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم " مقرر علم التوحيد للصف الثالث الثانوي ص٣١
٤ لجزاء المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته

<<  <   >  >>