قال الحافظ زين الدين العراقي رواه البزار من رواية عامر بن سعد // ٥١ // عن أبيه يعني فلم ينفرد به ابنه قال: وأما محمد بن أبي حميد فقال فيه بن عدي حديثه مقارب ولفظه مقارب الحديث من ألفاظ التوثيق.
وقال الحافظ بن حجر في فتح الباري: حديث سعد إسناده حسن والله أعلم.
فائدة استطرادية في بيان سلسلة الذهب المشهورة بين المحدثين
وهي ما رواه أحمد بن حنبل عن محمد بن إدريس عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي بيان كم حديث ورد بهذا السند ومحصل ذلك هو ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس بقوله: سلسلة الذهب هي جامعة بين طريقي المحدثين والفقهاء، وذلك أن أئمة الحديث اختلف اختيارهم في أصح الأسانيد، فاشتهر عن إمام الفن أبي عبد الله // ٥٢ // محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال: أصح الأسانيد كلها مالك، عن نافع، عن ابن عمر، فجاء من بعده، فقال: ينبغي أن يضم إلى هذه الترجمة الإمام الشافعي لاطباقهم على أنه أجل من أخذ عن مالك، فيقال: الشافعي عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.
ثم جاء بعض المتأخرين فقالوا أحصن هذا أن يكون من رواية أحمد بن حنبل، عن الشافعي عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.
ففتشنا فما وجدنا ورد بهذه الترجمة إلا أربعة أحاديث هي في الأم أي في الكتاب المسمى بالأم للإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه. وأوردها أيضا الإمام أحمد في مسنده وهاك هي الحديث الأول وبسندنا المتصل من الطرق المتقدمة إلى الحافظ أحمد بن حجر العقسلاني قال رحمه الله تعالى أخبرني أبو محمد عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان الصالحي فيما قرأت عليه // ٥٣ // بجامع دمشق عن أم عبد الله سماعا عليها وإجازة عن أبي محمد عبد الخالق بن أنجب بن المعمر المارديني وهو آخر من حدثت عنه.