كتاب الجواهر الغوالي في ذكر الأسانيد العوالي للبديري

الجواهر الغوالي في ذكر الأسانيد العوالي للبديري - مخطوط - ص: 93

من حيث أنت كما هو عبدك من حيث كافة أسمائك وصفاتك مستوى تجلي عظمتك وعلمك ورحمتك وحكمتك في جميع مخلوقاتك من كحلت بنور قدسك مقلته فرأى ذاتك العلية جهارا وسترت عن كل أحد//١٦٣// من خلقك في باطنة لك أسرار وخلقت فلتت بكلمة خصوصيته المحمدية بحار الجمع ومتعت منه بمعرفتك وجمالك وخطابك القلب والبصر والسمع وأخرت عن مقامه تأخيرا ذاتيا كل أحد وجعلته بحكم أحديتك وتر العدد لو أعزتك الخافق لسان حكمتك الناطق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه شيعته ووزرايه وحزبه ياالله يا رحمن يا رحيم اللهم صل وسلم على دائرة الإحاطة العظمى ومركز محيط الفلك الأسمى عبدك المختص من علومك بما لم تهي له أجدا من عبادك سلطان ممالك العزة بك في كافة بلادك بحر أسرارك الذي تلاطمت برياح اليقين الصمداني، أمواجه قائد جيش النبوة الذي تسارعت بك إليك أفواجه خليفتك على كافة خليفتك أمينك على جميع بريتك من غاية المجد المجيد في الثناء عليه الإعتراف بالعجز عن اكتناه صفاته ونهاية البليغ //١٦٤// البالغ أن لايصل إلى مبالغ الحمد على مكارمه وهباته سيدنا وسيد كل من لك عليه سيادة محمد الذي استوجب من الحمد بك لك إصداره وإيراده وعلى آله الكرام وصحبه العظام ووزرايه الفخام والحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى يكررها قارئها كل يوم سبع مرات ثم يقول سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العلمين ثم يقرأ الفاتحة سرا ويدعي بما أحب له ولمن أحب ثم يقول ربنا تقبل منا إنك أنت الغفور الرحيم إلى أن يقول والحمد لله رب العالمين هكذا تلقيناه من العارف المحقق الرحماني الهيكل الصمداني الذي زاده الله تعالى بسطة في العلم والجسم الجسماني والروحاني حتى كان بهجة للناظرين سيدنا ومولانا زين العابدين البكري الصديقي العالم الحقيقي وذلك في يوم الأحد ثامن //١٦٥// عشر شهر رجب الحرام سنة ١١٠٥ من هجرة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ثم أجازني بها