للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القياسي نوعين، نوعا يحتاج إلى خبر حتما١

وقد يتحتم أيضا أن يكون هذا الخبر جملة

أو شبهها كما سيأتي٢- ونوعا لا يحتاج إلى خبر٣ وإنما يحتاج إلى مرفوع بعده يعرب فاعلا أو نائب فاعل٤. ولا بد في هذا النوع أن يكون وصفا٥.


= في قوله تعالى: يخاطب المعارضين: {بَلْ أَنْتُمْ قومٌ عادون} ، أي: ظالمون. وقوله: {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُون} ، وقوم الشاعر:
نقول فيرضي قولنا كل سامع ... ونحن أناس نحسن القول والفعلا
فالذي تمم الفائدة الأساسية هو النعت، لا الخبر، لأن معنى الخبر معلوم بداهة في الأمثلة السالفة من دلالة الضمير على التكلم أو التخاطب، فكلاهما قد دل بذاته وبصيغته المباشرة على حقيقة صاحبه وهي: "قوم" أو: "أناس" فهذا الخبر من النوع الذي يكمل هو وتابعه مجتمعين الفائدة الأساسية مع المبتدأ على الوجه المشار إليه في "أ" و "ب" من ص ٥٣١ و ٥٣٢ وتجيء له إشارة في جـ ٣س باب النعت، م ١١٤ ص ٤٢٢٥- ومثل البيت السابق قول الآخر:
ونحن أناس نحب الحديث ... ونكره ما يوجب المأثما
وما ينطبق على خبر المبتدأ ينطبق على خبر النواسخ أيضا، كقول الشاعر:
ولا خير في رأي بغير روية ... ولا خير في رأي تعاب به غدا
إذ لا تتحقق الفائدة الأساسية من: "نحن أناس" - ولا من "لا خير في رأي" فهذا في البيت غير صحيح المعنى بغيسر انضمام الصفة إليه، وهي شبهه الجملة في الشطر الأول، والجملة في الشطر الثاني.
من النوع الذي نحن بصدده. المبتدا اسم الشرط، فإن خبره- في الأرجح- هو الجملة الشرطية. وهذه لا تتم المعنى إلا الجملة الجوابية المترتبة عليها، كما أشار لهذا الصبان" في جـ١ باب الكلام وما يتألف منه عند بيت ابن مالك.
والأمر إن لم يك للنون محل ... فيه، هو اسم، نحو: صه وحيهل
انظر ما يتعلق بإعراب هذا البيت في ص٦٩.
وسيجيء عنه البيان في جـ ٤ ص ٤١٨ث م ١٥٧ باب الجواز والأحكام الخاصة بجملتي الشرط والجواب
١ وفي ص ٤٥٧ حكم هذا الخبر من حيث الطابقة.
٢ في ص ٤٧٣، وبعض الأمثلة في "جـ" من هامش ص ٥٤٣.
٣ لا يحتاج المبتدأ إلى خبر إن كان هذا المبتدا ناسخا يعمل، لأن اسم الناسخ "انظر البيان في رقم ١ من هامش ص ٥٦٦" وسيجيء في رقم ٤ من هامش ص ٤٩٩ صورة أخرى، هي أن الناسخخ "مثل: ليس" يحتاج لخبر منصوب فيغني عنه أحيانا- اسم مرفوع. وسنشير لهذا في "هـ" من ص ٤٥١.
٤ ومن أنواع نائب الفاعل: "شبه الجملة".
٥ ولو تأويلا- كما سيجيء في "ب" من ص ٤٤٩ وفي "د" من ص ٤٥٠ حيث بعض الصور الأخرى- ومنها صور سماعية، لا يحتاج فيها المبتدأ إلى خبر، ولا إلى ما يغني عن الخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>