سَقَطت السَّمَاء على رَأسه فأحرقت شعره، قلت: يسْقط على رَأسك جامة حمام وتفتح رَأسك وَيجْرِي دمك. وَرَأى آخر أَن السَّمَاء سَقَطت من دَار جِيرَانه فِي دَاره فملأتها، قلت: وَقع من دَار جِيرَانكُمْ طبق نُحَاس أَو طاسة مَلأ صَوتهَا داركم، قَالَ: نعم.
[٦٠] فصل: وَأما الْحر الشَّديد أَو الْبرد الشَّديد فيدلوا على الْأَمْرَاض والأنكاد، وَبطلَان المعايش. وَأما مَجِيء اللَّيْل أَو الظلمَة فَيدل على ضيق الصَّدْر، وَرُبمَا دلّ على فرَاغ الْأَعْمَال، وَأمن الْخَائِف، وَمن أَرَادَ أَن يعْمل مَسْتُورا تمّ لَهُ مُرَاده. وَأما النَّهَار والنور فيدلوا على الْهدى وَالْخَيْر والراحة، وعَلى خلاص المشدودين، وعَلى إِظْهَار المستورين. قَالَ المُصَنّف: وَيدل مَجِيء اللَّيْل والظلمة على رمد الْعين لمن هُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute