الْكَرم، والجوز من المشمش، والباذنجان من اللفت، وَنَحْو ذَلِك فَإِن جعلتهم جيوشاً فَمن غير جنسه، ونفع من بِلَاد من غير جنس نفع ذَلِك الْبَلَد، وتزويج وولادة من غير النّسَب. فَإِن كَانَت الْقَرَائِن فِي الْمَنَام ردية كمن يرى ذَلِك الثَّمر تَالِفا أَو وسخاً أَو منتناً أَو مسوساً وَنَحْو ذَلِك دلّ على الْحمل والولادة من الزِّنَا، كَمَا قَالَت امْرَأَة: رَأَيْت كَأَن عِنْدِي شَجَرَة نخل عَلَيْهَا رطب وَعَلَيْهَا عِنَب أسود، قلت: فَمن أَيهمَا أكلتي، قَالَت: من الْعِنَب، قلت: عنْدكُمْ عبد أسود، وَقد مَال قلبكي إِلَيْهِ وحملتي مِنْهُ، قَالَت: بِغَيْر اخْتِيَاري، قلت: لَا تعودي إِلَى مثل ذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني آكل رماناً من أَصله ورماناً آخر نباتاً على جلد خِنْزِير، قلت: عنْدك امْرَأَة بِنِكَاح صَحِيح وَامْرَأَة أُخْرَى نَصْرَانِيَّة، قَالَ: نعم، قلت قد حملتا مِنْك والنصرانية بِلَا عقد نِكَاح قَالَ صَحِيح ذَلِك.
[٧٧] فصل: من ملك أَو تحكم فِيمَا يجمع شَيْئا بعد شَيْء كالعصفر والمقثاة والباذنجان وَنَحْوهم فَإِن كَانَ ملكا فجيوش أَو بِلَاد مترادفة النَّفْع،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute