إِنْسَان: رَأَيْت بقرة وَحش على رَأس جبل عالي فطلبت أَخذهَا فَلم أقدر عَلَيْهَا فَنصبت سلما من ذهب وطلعت أَخَذتهَا، قلت لَهُ: كم تَقْدِير عدد درج السّلم، قَالَ: خَمْسَة عشر دَرَجَة، قلت: طلبت تشتري جَارِيَة من جليل الْقدر وَقد حصلت ثمنهَا ألف وَخَمْسمِائة دِرْهَم، قَالَ: صَحِيح، قلت: تحصل لَك، فَجرى ذَلِك. وَقَالَ آخر رَأَيْت كأنني نصبت سلما إِلَى السَّمَاء من نُحَاس وَأخذت النُّجُوم الَّتِي تسمى الذِّرَاع، قلت: أَنْت تعاشر المناحيس وَقد طلعتم إِلَى دَار جليل الْقدر أَو تَاجر أَو خياط وأخذتم من دَاره لؤلؤاً أَو مصاغاً، قَالَ: صَحِيح. وعَلى هَذَا فقس.
[٨٣] فصل: وَأما من هدم جبلا: سعى فِي زَوَال من دلّ الْجَبَل عَلَيْهِ، فَإِن كَانَ جبلا نَافِعًا: سعى فِي زَوَال من فِيهِ نفع لناس وَإِلَّا فَلَا، وَأما تقَاتل الْجبَال أَو مسيرها فدليل على قتال الأكابر أَو سفرهم، , أما ارْتِفَاع الْجَبَل فَوق الْبَلَد أَو فَوق الْإِنْسَان فدليل على الْخَوْف والشدة.
[٨٤] فصل: وَأما تهدد الْجبَال أَو طيرانها أَو حرقها بالنَّار فدليل على فتن وأمراض تهْلك فِيهَا الأكابر. قَالَ المُصَنّف: أنظر مَا طير الْجَبَل أَو هده فَإِن كَانَ بثلج أَو جليد أَو هَوَاء مزعج وَنَحْو ذَلِك من الْأَشْيَاء الْبَارِدَة فأمراض بَارِدَة يهْلك بهَا من دلّ الْجَبَل عَلَيْهِ، وَإِن كَانَ من النيرَان فأمراض حارة، وَكَذَلِكَ مَا يدل على بَاقِي الأخلاط وَرُبمَا دلّ هَلَاكه على يَد رجل يتعانى ذَلِك. مِثَاله إِذا جعلته من رُطُوبَة فَقل نكد مِمَّن يتعانى الْمِيَاه، وَمن الْحَرَارَة فَمِمَّنْ يتعانى النيرَان،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute