قَالَ المُصَنّف: إِذا قَالَ لَك إِنْسَان رَأَيْت أنني أشْرب مَاء فِي الْمَنَام، فَاسْأَلْهُ إِن كَانَ حِين انتبه وجد نَفسه عطشاناً، فَلَا حكم لَهُ، وَإِن لم يكن عطشاناً فِي الْيَقَظَة فَإِن كَانَ التذ بشربه فِي الْمَنَام حصلت لَهُ رَاحَة أَو عُلُوم أَو خلاص من مرض حارا يَنْفَعهُ شرب الْبَارِد، وَكَذَلِكَ إِن كَانَ مَرضه بَارِدًا وَشرب المَاء الْحَار، فَإِن رأى أَنه يشرب على الرِّيق وَكَانَ فِي زمن الخريف أَو الشتَاء يمرض قَلِيلا، ورما أوجعهُ فُؤَاده لكَون شربه فِي ذَلِك الْوَقْت مضراً، وَهُوَ فِي زمن الرّبيع رَاحَة وَلَا ضَرَر فِيهِ، وَذَاكَ فِي زمن الصَّيف يدل على وجع الرَّأْس يَسْتَحِيل صفراء عَاجلا، وَهِي تتَعَلَّق بِالرَّأْسِ، وَالْمَاء الْحَار فِي الشتَاء والخريف: جيد، وَفِي الرّبيع والصيف: ردي، وَأما إِذا أبْصر أَنه يشرب عشَاء من غير عَطش دلّ على الأنكاد والأمراض لضَرَر ذَلِك وعَلى ضيَاع المَال وعَلى الزِّنَا وَالتَّزْوِيج بِلَا فَائِدَة. فَافْهَم ذَلِك.
[٩٢] فصل: وَأما إِن وجده مالحاً أَو مرا أَو منتناً أَو كدراً أَو سبح فِيهِ فِي زمن الشتَاء أَو من هُوَ مَرِيض لَا يُوَافق مَرضه المَاء الْبَارِد أَو غرقه أَو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute