وَأما السَّيْل: فَرجل غَرِيب أَو قفل / أَو عَسْكَر فِيهِ من النَّفْع وَالضَّرَر على قدر انْتِفَاع أهل ذَلِك الْموضع بِهِ وضررهم. وَقَالَ المُصَنّف: لما أَن كَانَ السَّيْل لَا أصل لَهُ يَنْبع مِنْهُ بل هُوَ مجمع من هَا هُنَا وَهَا هُنَا أشبه القفول والعساكر وَالرجل الْغَرِيب الَّذِي لَا يعرف من أَيْن أَصله، فَإِن أتلف شَيْئا خيف على ذَلِك الْمَكَان من لص أَو هجام أَو عَدو يَأْتِي بَغْتَة، فَإِن انْتفع بِهِ النَّاس رُبمَا كَانَت تجائر أَو عَسَاكِر أَو رجلا عَالما أَو أمطاراً مفيدة فَافْهَم ذَلِك.
[٩٩] فصل: جَرَيَان الْأَنْهَار والعيون فِي الْأَمَاكِن الَّتِي لَا تلِيق بهَا - كوسط الْبيُوت، أَو تنزل من السقوف، أَو تَجْتَمِع فِيهِ اجتماعاً يضيق أَو يخلخل الْحِيطَان، أَو يتْلف شَيْئا من المتع -: فدليل على نكد فِي ذَلِك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute