للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَرَأى آخر أَنه يَأْخُذ ريشاً من جاموس، قلت: سرقت طيورا من عِنْد جليل الْقدر وَمَا انتفعت بِهن، قَالَ: صَحِيح. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني آخذ حَرِيرًا من ظهر حَيَوَان وأعمله أوتاراً فِي رِقَاب الْحَيَوَان وَفِي أَرجُلهم وَهُوَ ينطقون، قلت لَهُ: أَنْت رجل تعلم الْغنى وَالزمر والطرب لأرباب الْجَهْل وسيصير لَك شَأْن فِي ذَلِك. وَمثله قَالَ آخر غير أَنه قَالَ أجعَل ذَلِك على أَبْوَاب المعابد، قلت: أَنْت صَوْتك طيب فِي الْقُرْآن وَالْأَذَان ينْتَفع النَّاس بصوتك على قدر حسن ذَلِك.

[١٠٨] فصل فِي الخيسل: الْفرس دَال على الْعِزّ والجاه والفائدة والمعيشة وَالْمَرْأَة وَالْجَارِيَة وَالْولد والمنصب والنصر على الْأَعْدَاء لمن ملكهَا أَو ركبهَا، فَإِن كَانَت مسرجة ملجمة فجاه تَامّ ومعيشة دارة أَو امْرَأَة بجهاز أَو ولد فِيهِ نفع وَنصر قاهر. وَكَذَلِكَ الحصان لِأَنَّهُ تحصن من الْأَعْدَاء، وَالْأسود من

<<  <   >  >>