أسَارِي، ويدلوا على الْأَوْلَاد وَالْأَمْوَال المخزونة لمن ملكهَا، فَإِن كَانَ لَهُم صَوت كالهزار والشحرور والبلبل والفواخت والقماري وأمثالهم فهم خطباء أَو وعاظ أَو مناديه أَو أَرْبَاب قُرْآن، ويدلوا على أَرْبَاب الْغنى وَالنوح أَيْضا، فَمن كَانَ عِنْده حَامِل: أَتَاهُ ولد كَذَلِك أَو اشْترى جَارِيَة تكون ذَات صَوت وَحسن، فَإِن صَوت لمن عِنْده مَرِيض فَبكى على صَوته بِلَا صُرَاخ: تعافى مريضه، وَإِن كَانَ بصراخ أَو بضحك أَو برقص أَو لطم عِنْد سَماع صَوته: مَاتَ مريضه، أَو قدم نعي الْغَائِب، وَرُبمَا تعطلت معيشته أَو فَارق زَوجته وَنَحْو ذَلِك. قَالَ المُصَنّف: لما أَن كَانَت الْحَيَوَانَات الهوائية أَو الْبَريَّة معدة للإقامة عندنَا على مَا ذكرنَا كَانَ حكمهَا حكم الَّذين فِي الْبَلَد لكَونهَا لَا تَأمل الْخَلَاص بِخِلَاف من هُوَ سائب فِي مَكَانَهُ، ودلوا على الْجوَار وَالْعَبِيد وَالْأسَارَى لكَوْنهم ابتاعوا وهم تَحت الحكم والقهرية، ودلوا على الْأَوْلَاد لفرح النُّفُوس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute