للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِكَسْر الْحَاء حمام وَهُوَ الْمَوْت. قَالَ المُصَنّف: إِذا جعلناهم أقَارِب أَو معارف رُبمَا كَانُوا كثيرين السّفر، وَإِن جعلناهم أَمْوَالًا فَرُبمَا كَانَ المَال والفائدة من الْجِهَة الَّتِي طَار مِنْهَا الطَّائِر، كَمَا قَالَ إِنْسَان: رَأَيْت أنني صرت كركياً، قلت لَهُ: تُسَافِر إِلَى بِلَاد التّرْك، فَجرى ذَلِك. وَمثله رأى إِنْسَان بِمصْر ذَلِك، قلت: أَكنت ذكرا أم أُنْثَى؟ قَالَ: كأنني كنت أُنْثَى، قلت: تنْفق مَالك على أهل الشرق وَدَلِيله انه يرْعَى قرط مصر ويبيض بالعراق. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني صرت بلشوناً وَأَنا قد ثقل جسمي، قلت: ألزمك جمَاعَة إِلَى مَا لَا طَاقَة لَك بِهِ وَتقول للنَّاس بلشوني بِمَا لَا اقدر عَلَيْهِ. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني صرت بجعاً، قلت: أَنْت تصطاد بالشبكة، قَالَ: نعم، قلت: تربح. وَمثله قَالَ آخر، وَكَانَ فِي بلد لَا بَحر فِيهِ، قلت: يطلع فِي حلقك أَو فمك طُلُوع، أَو تنزل بك نزلة، فَجرى ذَلِك،

<<  <   >  >>