للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آخر: رَأَيْت أنني ذبحت كَبْشًا أضْحِية، قلت: أَنْت صعلوك / وسيفتح الله لَك بِمَال، وتضحي، فَجرى ذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني ذبحت عجلاً وتصدقت بِلَحْمِهِ، قلت: عنْدك مَرِيض عَزِيز عَلَيْك، قَالَ: نعم، قلت: يعافى وَقد نذرت عَلَيْهِ نذرا، فَإِذا عوفي أوف بِنَذْرِك. فافهمه.

[١٣٢] فصل: وَأما ذبح الضَّحَايَا وَالنُّذُور وكل مَا كَانَ قربَة: فسرور وخلاص من شدَّة أَو مرض، وَيدل على الرقعة وَالْخَيْر. وَأما من ذبح حَيَوَانا لَا يَلِيق بِهِ الذّبْح، أَو تلوث ذَلِك الْمَكَان بِالدَّمِ، ذل على نكد يحصل فِي ذَلِك الْموضع، وَرُبمَا مَاتَ فِيهِ من دلّ الْحَيَوَان عَلَيْهِ، فَإِن كَانَ كَبِيرا مَاتَ كَبِير وَإِلَّا فصغير، وَإِن كَانَ ذكرا فَهُوَ ذكر وَإِلَّا فأنثى، وَإِن لم يعلم أذكر هُوَ أم أُنْثَى رَاح من فِيهِ نفع. قَالَ المُصَنّف: انْظُر الْمَكَان الْمَذْبُوح فِيهِ وَأعْطِ الرَّائِي مَا يَلِيق بِهِ. كَمَا قَالَ / لي إِنْسَان: رَأَيْت أنني ذبحت غزالاً فِي حجري، تلوثت بدمه، قلت: لَا ترجح تقرب الذكران. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني ذبحت بقرة فِي وسط دَاري وَهِي صَغِيرَة عَن الْبَقَرَة، قلت لَهُ: ضربت امْرَأَة فِي ذَلِك الْمَكَان، وَغشيَ عَلَيْهَا، وكادت تَمُوت، قَالَ: صَحِيح. وَقَالَت امْرَأَة: رَأَيْت أنني ذبحت خنزيراً فِي فِرَاشِي وتلوثت بدمه، قلت: نَام مَعَك فِي الْفراش رجل نَصْرَانِيّ قَالَت: جرى ذَلِك.

[١٣٣] فصل: كَلَام الْحَيَوَان للْإنْسَان أَو تحوله فِي صفة الْآدَمِيّ دَال على

<<  <   >  >>