للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يذبح فِيهِ النَّاس، أَو إساخة تؤذي الْخلق. أَو المرحاض يتدفق فِي الطرقات. أَو الْحداد الْمَجْهُول يعبر النَّاس فِي النَّار، أَو يؤذيهم بشرره. أَو المَاء يهدم الدّور، أَو يغرق الزرعات، أَو النَّاس أَو أمتعتهم. أَو كَانَ فِي الْبَلَد مَكَان تخرج مِنْهُ الْحَيَّات، أَو السبَاع، أَو العقارب، أَو أشباه ذَلِك: فَذَلِك كُله دَلِيل على الحروب، والأعداء والفتن، والأمراض، كالجدري، والبراسام، والطاعون، والفنى، وَنَحْو ذَلِك. وَالله أعلم. قَالَ المُصَنّف: اعْتبر الضَّرَر من أَي جِهَة دلّت على مَا يَلِيق بِهِ. فَإِن كَانَ من طاحون أَو فرن فَمن أجل الْمَأْكُول يكون الوباء وَالْمَرَض وغلو الأسعار وَالْمَوْت وَنَحْو ذَلِك، وَإِن جعلته من عَدو فَرُبمَا منعُوا مَجِيء الْقُوت من مَكَانَهُ أَو يتلفوا الغلات والنبات، وَإِن جعلته من المسلخ فَمن أجل حروب وَدِمَاء تقع ثمَّ وَرُبمَا كَانَ النكد لأجل حَيَوَان وَرُبمَا كَانَ الْمَرَض والوباء وَالْمَرَض فِي اللحوم، وَإِن جعلته من المرحاض فَرُبمَا كَانَ الوباء

<<  <   >  >>