وَأُنْثَى، وَدلّ على تَوْبَة الْفَاسِقين وكف ظلم الظَّالِمين لكَون كل وَاحِد انكف عَمَّا هُوَ فِيهِ من الحركات. وَانْظُر صفة الْقَيْد وَالَّذِي ربط بِهِ وَتكلم عَلَيْهِ. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أَن فِي رجْلي قيد ذهب، قلت: يمنعك عَن سفرك شَيْء يذهب لَك، فَجرى ذَلِك. وَمثله قَالَ آخر، قلت: يمنعك جليل الْقدر. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تتَزَوَّج من بَيت جليل الْقدر. والقيد أَهْون من اللبنة كَمَا رَآهَا إِنْسَان فِي رجله، قلت: تتقيد بجليل الْقدر ويمنعك عَن تصرفك كَمَا تُرِيدُ. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أَن يَدي مربوطة بخيط حَرِير، قلت: يذهب مَالك على إِنْسَان جليل الْقدر. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تتوب على يَد رجل هَين لين. فَافْهَم ذَلِك موفقاً.
[١٨٣] فصل: الذَّهَب، وَالدَّرَاهِم، والفلوس، وَنَحْوهم، لمن ملكهم، مِمَّن يَلِيق بِهِ: دَلِيل على أَخْبَار، أَو غَائِب، أَو ولد، أَو معرفَة. وَيكون فيهم نفع. وَأما من أَخذهم، مِمَّن لَا يَلِيق بِهِ، أَو كَانُوا فِي الْكَثْرَة خَارِجا عَن الْعَادة: فأنكاد، وهموم، وَنَحْو ذَلِك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute