والولادة قدوم غَائِب. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أنني ولدت ثورا، قلت: لَك حَيَوَان غَائِب وسيحضر، فَكَانَ كَذَلِك. وَقَالَت امْرَأَة: رَأَيْت أنني ولدت غزالا، قلت: لَك ولد غَائِب سيقدم، فَقدم. وَيدل الطلق على الطَّلَاق. فافهمه.
[٢٢٢] فصل: فِي الْفرج: دَال على الْفرج، لمن هُوَ فِي شدو. وَأما من صَار لَهُ فرج: إِن كَانَ أعزب تزوج. وَإِن رَآهُ النَّاس: نزلت بِهِ آفَة ونكد، وَرُبمَا رزق بِنْتا. وَأما الذّكر للْمَرْأَة؛ الْعزبَة زوج، وللحائل حمل، وللحامل ولد ذكر، وَإِن أبصره النَّاس فشهرة ردية. قَالَ المُصَنّف: وَاعْتبر الْفرج وَالذكر؛ إِن كَانَ فِي مَكَانَهُ ففسره بِمَا يَلِيق بِهِ. كَمَا قَالَت لي امْرَأَة: رَأَيْت أَن قد طلع فِي رَأْسِي ذكر، قلت: يطلع بِهِ طُلُوع، فَجرى ذَلِك. وَقَالَت أُخْرَى: رَأَيْت أَن ذكرا طلع فِي رجْلي، قلت: تطئين على ثعبان. وَقَالَ رجل: رَأَيْت قد طلع لي فرج بَين كَتِفي وَفِيه نمل، قلت: تنقب دَارك وَينزل بهَا سراق، فَكَانَ كَذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْته صَار فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute