للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَإِن دخل فِي ذكره، وآذاه: تنكد مِمَّن دلّ الذّكر عَلَيْهِ. وَكَذَلِكَ الدبر والفرج. وَإِن لم يؤذه ذَلِك: دخل الرَّائِي فِي مدَاخِل لَا تلِيق بِهِ. وَرُبمَا دلّ ذَلِك جَمِيعه: على أَنه رُبمَا عبر دَاره، من غير بَابهَا، وَنَحْو ذَلِك. قَالَ المُصَنّف: أما دُخُول ابْن آدم فِي بعض أَعْضَائِهِ فَلم أعلم أَن أحدا ذكره من الْمُتَقَدِّمين، وَلَا من الْمُتَأَخِّرين. وَلما تكَرر رُؤْيَة بعض النَّاس لذَلِك فسرت بِمَا ذكرته فِي الْفَصْل. وَالْمُنكر لذَلِك معترض على الله، جَاهِل بِأَحْكَام الرُّؤْيَا، فَاعْتبر مَا ذكرنَا. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أَن رَأْسِي مدهون وكأنني نزلت فِيهِ إِلَى وسطي، قلت: لَك أَشجَار أَو زرع وَقد سقيته بِالْمَاءِ وجلت فِي طين ذَلِك، قَالَ: صَحِيح. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني وَقعت بَين أَصَابِع يَدي وَوجدت مشقة، قلت: تقع من بَين شرافات مَكَان عَال. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني وَقعت فِي كفي والطبق عَليّ أصابعي، قلت: يتعصب عَلَيْك أولادك أَو أَوْلَادهم أَو أَوْلَاد أَخِيك، فَكَانَ كَذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني دَاخل فُؤَادِي بَين أمعائي وَقد عرقت كثيرا، قلت: عبرت مَعَ عِيَالك وصغارك ونسائك حَماما وَكَانَ الْجَمِيع عرايا وَأَنت بَينهم، قَالَ: صَحِيح. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني دَاخل جوفي وَقد قطعت جَمِيع الأمعاء بالسكين، قلت: أَنْت رجل قتلت جمَاعَة من أهل دَارك، قَالَ: صَحِيح. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني عبرت فمي وأكلت أضراسي وأسناني، قلت: بِعْت جَمِيع مَالك من طواحين ورفوف ومجارف وقداديم وأوتاد وَنَحْو ذَلِك، وأكلت ثمنه. وَقَالَت امْرَأَة: رَأَيْت أنني أدخلت يَدي فِي فَرجي خلاف الْعَادة، قلت: قد

<<  <   >  >>